تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم ، والقصاص والرد علي الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
جاء فى نص البيان الصادر عن القوات المسلحة:"قامت قواتكم المسلحة فجر اليوم الإثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية.
وقد حققت الضربة أهدافها بدقة وعادت نسور قواتنا الجوية إلي قواعدها سالمة بحمد الله .. وإذ نؤكد علي أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ .. وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درع يحمي ويصون أمن البلاد وسيف يبتر الإرهاب والتطرف، حمي الله مصر وشعبها العظيم وألهم أهالي شهدائنا الصبر والسلوان.
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى فى تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم" إن طائرات f16 هي التي قامت بالإغارة على عدة مواقع تابعة لتنظيم "داعش" داخل الأراضي الليبية، مؤكداً على أن تلك الضربة لن تكون الأخيرة.
وقد تم تداول صورا لبعض نتائج الغارة التي قامت بها القوات الجوية المصرية على مواقع ومعاقل لتنظيم «داعش» الإرهابي، ودك مراكز تدريب لهم داخل الأراضي الليبية.
وقد عرضت القوات المسلحة المصرية فيديو للحظة إقلاع المقاتلات المصرية لقصف مواقع داعش بليبيا.
قال مصدر عسكري إن الضربة التي شنتها القوات الجوية المصرية ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا تمت وفق تنسيق أمنى ومعلوماتي مع الجانب الليبي، موضحا أن الضربة لم يكن هدفها مطلقا الاعتداء على الأراضي الليبية، وإنما تطهير الإرهاب ومواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي المصري.
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة المصرية مستمرة فى التنسيق الأمني والمعلوماتى مع الجانب الليبي من أجل حماية الحدود.
وتابع الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، بأنفسهم من إحدى هيئة عمليات التابعة للقوات المسلحة توجيه الضربة الجوية المصرية ضد معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي بليبيا.
وأوضح المصدر أن القائد العام وكبار القادة تابعوا الضربة لحظة بلحظة، ووجهوا المقاتلين للأهداف المراد قصفها وتدميرها لتنظيم داعش الإرهابي، وظلوا بمركز العمليات الدائم حتى عودة الطائرات سالمة إلى أرض الوطن.
وقال مصدر مطلع إن الضربة الجوية التي نفذتها القوات المسلحة ضد تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي الليبية نفذتها 6 مقاتلات حديثة من طراز إف 16 بلوك 52، وهى أحدث الطرازات الموجودة داخل القوات الجوية المصرية، موضحا أن الضربة حققت نتائجها بنسبة 100% وتمكنت من تدمير مخازن أسلحة وذخائر لتنظيم داعش الإرهابي، موضحة أن الضربات كانت مركزة على تجمع للعناصر الإرهابية في مدينة سرت الليبية .
وأشارت المصادر إلى أن نسور القوات الجوية المصرية تحركت من مطار غرب القاهرة الساعة الرابعة فجر اليوم، ثم وصلت إلى مطار مطروح، الذي انطلقت منه إلى مدينة سرت الليبية، حيث ضربت مواقع تنظيم داعش الإرهابي ، ووصلت حتى مدينة طرابلس الليبية، ثم عادت إلى الأراضي المصرية بعد تنفيذ المهمة بنجاح .
قال مصدر مُطلع إن خلية الأزمة التي تم تشكيلها بمعرفة العديد من الجهات الأمنية والسيادية خلال الفترة الماضية قد وضعت سيناريوهات مختلفة بعد اختطاف 21 مصريا في الأراضي الليبية، كان من بينها توجيه ضربة جوية مركزة ضد تنظيم داعش الإرهابي حال قتل الرهائن المصريين.
وأوضح المصدر أن قرار الضربة الجوية ضد داعش لم يكن مفاجئا بالنسبة للقوات، ولكنه كان معدا ومجهزا له بعناية تامة، وقد حددت القيادة العامة للقوات المسلحة مع القوات الجوية توقيت الضربة فقط، لافتا إلى أن الأهداف كانت مرصودة ومعروفة ونفذت المقاتلات عمليات الإغارة عليها بشكل مباشر.
إرسال تعليق