GuidePedia

0
المدرسة يعبثُون بأفواه المغاربة، وينصبُون خيامًا في الأسواق لخلع الأسنان كيفما اتفق، دون أنْ تكون لهم دراية بالمضاعفات التي قدْ تنجم عنْ تدخلاتهم، أوْ انتقال أمراض معدية عبر استخدام أدوات حادَّة، ذاكَ بعضٌ ممَّا كشفَتْ عنه هيئة أطبَّاء الأسنان الوطنيَّة، عقب إجراء معايناتٍ تعقبتْ "صناع" الأسنان في المغرب.
لجانٌ للمراقبة جرى تكشيلها مؤخرًا، بينَ ممثلين عنْ وزارة الداخلية ووزارة الصحَّة والمجلس الإقليميَّة ونقابات أطباء الأسنان، توصلتْ بعد حواليْ عشرين عمليَّة معاينة إلى وجود عددٍ كبير من بطاقات العمل المضللة، فضلا عنْ حالات تمارسُ المهنة بصورة غير قانونيَّة.
المعاينة ذاتها، تم الوقوف فيها على استعمال منتجات صيدليَّة، مثل مواد تخدير "البنج" انتهت مدة صلاحيتها، زيادةً على ضعف شروط النظافة والتعقيم أوْ حتَّى انعدامهَا في المعدات مما يزيد من خطر أمراض التهاب الكبد والسل أو حتى انتقال عدوى "السيدا".
ويستهدف الممارسون غير الشرعيون لمهنة طبِّ الأسنان، بحسب الهيئة، الأحياء المحرومة، في مقام الأول، حيث يكون فيها المريض مطمئنا ولا يستطيع تبين الفرق بين طبيب الأسنان الحقيقي والطبيب المزيف.
وترى الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، أنَّ الأمر يبعثُ على القلق؛ حيث يتم المساس بصورة طبيب الأسنان المغربي، منبهةً إلى استمرار الممارسات غير القانونية والظهور المفاجئ لجمعيات، مصرح لها من السلطات، تحت عدة مسميات مثل .denturologues. ، وصانعي الأسنان. شرعت في المطالبة بالحق في ممارسة المهنة.
في غضون ذلك، كان وزير الداخلية، محمد حصاد، وزير الداخلية، قدْ أفاد في يونيو، العام المنصرم، بالبرلمان أنَّ العدد الإجمالي لتقنيي الأسنان في المغرب 3300، أكثر من نصفهم 1790 لا يتوفرون على أي ترخيص، فيما تمَّ الترخيصُ للباقي كمرممي طاقمي الأسنان ، حيث لا تمكنهم ولا تعطيهم الرخصة الممنوحة لهم الحق لممارسة مهنة طبيب الأسنان المنظمة بالقانون .
وتردفُ الهيئة أنَّ دراسات شملتْ أكثر من 1400 شخص في سبع عشرة مدينة، منها الدار البيضاء وآسفي وبني ملال، تزنيت وأكادير والصويرة وطنجة وسلا وغيرهان خصلتْ إلى أنه تمت الاستعانة بهذا النوع من الممارسين غير الشرعيين.
وأظهرتْ الدراسة أنَّ 56 في المائة من المستعان بهم صانعُو أسنان، و 27 في المائة من تقنيي الأسنان و 10 في المائة من المتجولون في الأسواق و7 في المائة حلاقون. على أنَّ نصف الذين شملهم الاستطلاع ليسوا على درايةٍ بمخاطر انتقال الإمراض المعدية.
والأنكى بحسسب هيئة أطباء الأسنان، أنَّ ثمانين في المائة في المائة من الحالات التي تكابدُ مضاعفات صحية لم تندد بالمضاعفات، ولا تفصحُ في الغالب أوْ لا تدري سبب إصابتها بمجموعة من الأمراض.
أمَّا توزيع العينة حسب مستوى التعليم فإن 6 في المائة من ممارسي المهنة، حاصلون على الباكالوريا، فيما تابع 26 في المائة منهم الدراسات الثانوية، و درس 23 في المائة بالمرحلة الإعداديَّة،

إرسال تعليق

 
Top